حوار كيفه

السبت 16 كانون الثاني (يناير) 2016  00:00

بقلم النهاه ولد أحمدو
  • بعد ترقب طويل من المهتمين بالشأن العام لبلادنا ، لما كان يروج له من حوار يجمع كافة ألوان الطيف السياسي و الاجتماعي و الثقافي الموريتاني ، تُناقش فيه كل المشاكل المطروحة للوطن ، ليتم تصور الحلول لها بالإجماع ، تأتي نتائج كل المحاولات الهادفة إلى جمع أطراف هذا الحوار حول مائدته ، مخيبة لآمال المترقبين ، ليصبح من شبه المؤكد استحالة إقامة حوار و طني بالمعنى الحقيقي على الأقل في قريب الآجال .
  • و مع علمنا المسبق ، بأنه لا يمكن لحوار محلي خاص بمنطقة بعينها ، أن يقوم مقام حوار وطني شامل ، وعزاء لأنفسنا في فَقْدِ حوارنا الوطني ، و إيمانا منا بأن إصلاح الجزء خطوة على طريق إصلاح الكل ، فإننا في مدينة كيفه ، نبادر بطلب حوار محلي خاص بمدينتنا ، يجمع كافة الغيورين على مصلحتها من أبنائها ، و نقترح لهم التساؤلات التالية مائدة لهذا الحوار :
  • - لماذا لا يوجد لبلدية كيفه ، أي حضور في قطاعي الصحة و التعليم ، فلاهي بَنَتْ و لا رممت و لا أهلت أي منشأة في هذين القطاعين الحيويين ، الأكثر ارتباطا بحياة المواطنين ، لتُغلق مدارس بحجة انعدام مبنى يأويها ، و تُهجر مراكز صحية لإنعدام التجهيز بها ؟
  • - لماذا تغض بلدية كيفه الطرف عن أكوام القمامات المتراكمة في الشوارع ، و الساحات المهجورة – حتى لا أقول العمومية لإنعدامها أصلا – و الجِيف المتناثرة وسط هذه الأكوام و على كل مداخل المدينة ؟
  • - لماذا تتجاهل بلدية كيفه عمليات الذبح و النحر العشوائية ، التى تتم وسط القمامات و توجه لحومها للاستهلاك المباشر للمواطنين ؟
  • - لماذا تقوم بلدية كيفه في خطوة ارتجالية غير محضر لها ، بمطاردة صغار الباعة و إبعادهم من السوق المركزي بحجة تنظيمه مفسحة المجال واسعا ، أمام جميع اصناف سيارات النقل العمومي من و إلى الأرياف و الحواضر ، و كذا السيارات الشخصية لكبار التجار ، جاعلة من كل شوارع السوق و مداخله ، محطات للتوقف طيلة اليوم ، الأمر الذي يعيق انسيابية المرور في السوق بشكل ملحوظ ؟
  • - لماذا تفرض بلدية كيفه ضرائب و رسوما جائرة على مواطنيها كضريبة السيارات (2000 ألفي أوقية) شهريا ، وهو المبلغ الذي تأخذه مجموعة انواكشوط الحضرية عن نفس الضريبة سنويا ، مقسما بين تسع بلديات و (5000 خمسة آلاف أوقية) عن حفر كل متر يقطع شارعا عاما ، لربط أحد المنازل بشبكة المياه ‘ الأمر الذي وقف عائقا دون استفادة الكثير من المواطنين ، من هذه الخدمة الأساسية في حياتهم ؟
  • - هل لمدينة كيفه منتخبون محليون و على مستوى البرلمان ، و إذا كان الأمر كذلك ، فأين هم من هموم و معانات المواطن اليومية في مدينتهم ، و بأي دعاية و تحت أي يافطة يمكنهم أن يعودوا إليه لمطالبته بتجديد الثقة فيهم ؟
  • - متى سيجد مشكل العطش بمدينة كيفه حلا نهائيا ، بعد تلاشى أمل مشروع " فم لكليته" و مشاريع أخرى ، ظهر أنها مجرد مسكنات تعطى للمواطن بجرعات محسوبة حسب المناسبات ؟
  • - متى سينعم أطفال كيفه بالدراسة في أقسام تقل أعدادهم فيها عن (100 المائة)، و يأمنون فيها وقوع الأسقف على رؤوسهم و لسع البراغيث لأجسامهم ؟
  • - متى سيحصل مركز إستطباب كيفه على أخصائيين في العظام و الأطفال و القلب و الكلى ، و متى سيكون جهاز اسكانير (SCANER) الموجود به ليس مجرد ديكور ، و كيف يمكن لمُرتاديه أن يحظوا بمعاينة أخصائي ، رغم حضورهم لشباك توزيع أرقام المقابلات عند الساعة السادسة صباحا في اليوم الموعود و النادر لحضور هذا الأخصائي ، حيث سيجدون أن جميع ارقام المقابلات المخصصة له تم توزيعها قبل يومين أو ثلاثة ؟
  • - متى ستحصل مدينة كيفه على إدارة قريبة من المواطن ، وِفق ما يروج له من طرف الحكومة ، حيث جميع المصالح الإدارية الجهوية ، غائبة أصلا أو معطلة تماما إلا القليل ؟
  • - متى ستتوفر مدينة كيفه على مخطط عمراني ، يخولها الخروج من عشوائية البدائية إلى نظام التمدن؟
  • - هل من أمل في حل المشاكل العقارية بمدينة كيفه ، و العالقة منذ زمن بعيد ، و التى أدى بعضها إلى نزاعات هددت السلم الأهلي ؟
  • - متى سيتم القضاء على عمليات التلاعب بتمويلات المشاريع الموجهة للتنمية بمدينة كيفه ، و التعامل مع أصحابها بحزم لردعهم ؟
  • - هل من سبيل إلى القضاء على صندوقين أسودين لدى مصلحتي الماء و الكهرباء في كيفه ، تُضخ فيهما مبالغ ضخمة ، يُغَرم بها كل مواطن تقدم للاشتراك لدى هاتين المصلحتين ، تحت عنوان (DEVIS)؟
  • - هل كُتِب على أطفال حي المطار بكيفه ، أن لا يروا نور مصباح كهربائي ، رغم وجود محطة توليد الكهرباء بأزيز محركاتها و أوساخ نفاياتها ، بين ما تبقى من أعرشتهم بعد حرائق الشموع المتكررة ، و هل هذا هو قدر نظرائهم في أحياء "التميشة" و "صوندير" و غيرها ؟
  • - متى سنرى ضواحي مدينة كيفه خالية من المحميات الرعوية ، التى استحوذ اصحابها من وجهاء و متنفذين على عشرات الهكتارات من المراعى ، ليحيطوها بأجود أنوع السياج إلى جانب مزارعين لم يحصلوا على سلك سياج واحد لحماية مزارعهم من قطعان هؤلاء ؟
  • و أخيرا ، هل من مستجيب تجرد من كل شعار إلا واحدا ، هو (المصلحة العامة لمدينة كيفه فوق كل اعتبار )، ليأخذ مكانه حول طاولة الحوار ؟
  • النهاه ولد أحمدو 22442289

5 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016