تامشكط: سكان"لكويز" يشكون لرئيس الجمهورية(نص الرسالة)

بعد أسمى آيات الاعتبار وأصدق عبارات التأييد والمساندة ،فإننا نحن سكان بلدة" لكويز" التابعة لبلدية "كيعت التيدومه" في مقاطعة تامشكط بولاية الحوض الغربي، نطالب فخامتكم انطلاقا مما لمسنا فيكم من يقظة و عدل ونصرة للمظلوم والوقوف مع الحق أيا كان الظالم ومهما كانت مكانته وموقعه بإنصافنا من وكيل الجمهورية بولاية الحوض الغربي الذي يعطل منذ فترة البت في قضيتنا العادلة المرتبطة بتمسكنا بملكية أرضنا بالبلدة المذكورة(لكويز) والتي ملكناها منذ غابر العصور ونحوز لذلك كافة الوثائق والمستندات الشرعية فضلا عن مقتضيات الحقائق العرفية والإحياء وبدلا من أن يبحث الوكيل عن الطريقة المنصفة لفض النزاع وإحقاق الحق ألغى بجماعة من رموزنا وأعياننا في السجن بعد أن نكلت بهم فرقة الدرك بتامشكط وحبستهم منزوعي الثياب في غرف انفرادية وأهانتهم إلى أبعد الحدود، ويصر هذا الوكيل حتى اليوم على ذلك الحبس التحكمي في حقهم رغم براءتهم ووجاهة قضيتهم.

إننا سيادة الرئيس، نتعرض للظلم السافر من أطراف مختلفة ونتلقى على مدار الساعة كافة أساليب الاستفزاز والتهديد و رغم تمسكنا بضبط النفس والصبر على نهج السلم واللين والتغاضي لثقتنا في القضاء في بلادنا وإيماننا بقيم الجمهورية والقانون والنظام وقناعتنا الراسخة في أن تأخذ العدالة مجراها فأنتم تقودون البلاد وتترأسون المجلس الأعلى للقضاء.
لقد كان مدهشا حقا ومثيرا للريبة –يا سيادة الرئيس- أن يتعمد أصحاب المؤامرة على أرضنا إثارة نزاع تم تجازوه عبر صلح أبرم في 18/11/1977 وقعته جميع الأطراف المرجعية في الجماعتين وبشهادة السلطات القضائية والإدارية والأمنية بولاية الحوض الغربي.

إننا يا فخامة رئيس الجمهورية نكتب إليك هذه الرسالة، آملين أن تتخذوا الإجراءات اللازمة للبت في هذه القضية التي تؤرق ساكنة هذه المنطقة وتكدر صفو المودة والتعايش وينذر تلاعب بعض الأطراف بها بتطورات خطيرة.
وثقتنا كبيرة في أن يدوي الحق وتنتصر العدالة وذلك يمر حتما بإعادة حقوقنا إلينا كاملة وهو ما تحاول جهات نافذة الوقوف دونه وتعمل جاهدة من أجل تحريف كلمة القضاء التي تنصر المظلوم وتحاسب الظالم على ما اقترفه من ظلم ولعل تعطيل وكيل الجمهورية للحكم الصادر بحقنا خير دليل على ما يحاك في الظلام ضدنا من ألوان الظلم والتعسف.