الصفحة الأساسية > الأخبار > Le rénovateur: الجيش والمال السياسة والدفاع

Le rénovateur: الجيش والمال السياسة والدفاع

الخميس 24 أيار (مايو) 2012  02:31

من الشائع أن جيشنا أصبح مسيسا، مع أن لا زال يخدم بإخلاص-فى كثير من الأحيان- من هم فى السلطة. ومن لديهم رتب عليا فى الجيش فإنهم يعرفون كيف يتغلبون بسهولة بالاحتيال على المبدأ المقدس بوجوب التحفظ وقصره على من هم فى الخدمة. ونادرا ما ينطبق الأمر على من لديهم صيت من المتقاعدين، والأبواب السياسية مشرعة على مصراعيها لكل من تركوا الخدمة من العسكريين. وبما أن السياسة تتناغم مع المال فإن محاربينا الشجعان يمكن أن يكونوا قد كونوا ثروات من خلال عملهم فى الجيش فى مواقع كانت سخية معهم. المسار العسكرى لدينا يبدأ بخطوات فى الثكنة، وينتهى بالسير فى الحلبة السياسية. وقد عرفنا هؤلاء الذين ينشطون فى حملات الرؤساء الأوفر حظا ليعود هذا الأخير ويتقاسم الكعكة مع الفرقة التى أوصلته للتنصيب رئيسا. لقد غاصت مؤسستنا العسكرية فى العمل السياسى ولم تعد قادرة على التخلص منه. لقد أصبحت ساحة العمل المفضلة وتناور عليها بنفس الخطط التى تعمل عليها فى الميدان العسكرى. هذا التدخل الكبير فى السياسة أضر بحياد المؤسسة العسكرية كما سد الباب أمام تجدد الطبقة السياسية. وكل التغييرات التى حدثت منذ عام 1978 جاءت من الجيش. ومع العصر الذى يوصف بالديمقراطى الذى عرف استعادة التعددية، لم يستطع رجال السياسة فرض أنفسهم كفاعلين سياسيين لديهم وزن معتبر. لقد تمت مضايقتهم من اقتحام المؤسسة العسكرية للمشهد السياسي.

ولذا منيت كل محاولات المعارضة بالوصول إلى السلطة بالفشل. وقد حيت كل التشكيلات السياسية تغيير الــ3 من أغسطس الذى أزاح ولد الطايع، وهى تشكيلات ناضلت من أجل الوصول إلى تداول سياسى حتى نحصل على انطلاقة جديدة للعمل السياسي. وكان هذا دون الأخذ بعين الاعتبار مطامح صناع الملوك. وانتهت الفترة الانتقالية لما بعد ولد الطايع بأن أصبح الرجل القوى على مقاعد البدلاء. واصطفت المؤسسة العسكرية خلف شخص سيدى ولد الشيخ عبد الله الذى تغلب على أحمد ولد داداه. لكن المبارزة مع المؤسسة العسكرية الممثلة بجناح الجنرالات لم تستمر إلا لفترة قصيرة. وأصبح الجنرال ولد عبد العزيز رئيسا للجنة عسكرية جديدة أزاحت الرئيس. وأصبحت المؤسسة العسكرية من جديد فى السلطة من أجل الحفاظ على مملكتها. إنه منطق استدامة الحكم العسكرى، ويبقى دور الفاعلين السياسيين مجرد إضفاء الشرعية على الانتخابات. سواء بقي عزيز أو ذهب فإن المؤسسة العسكرية هى من ستأتى بمن يخضع لرغباتها. وربما تحصل على دعم القوى التغييرية فى مسعاها.

Le rénovateur N° 1311

ترجمة الصحراء

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016