الصفحة الأساسية > الأخبار > Le rénovateur:هل يمكن أن تحدث ثورة في موريتانيا؟

Le rénovateur:هل يمكن أن تحدث ثورة في موريتانيا؟

الاثنين 14 أيار (مايو) 2012  04:04

فى السياسة إما أن تكون موجودا أو أن تختفى، إما أن تقاوم أو ستشنق. رجالنا السياسيون لا يظهرون بمظهر الفاعلين الحقيقيين من أجل التغيير والقطيعة مع الماضى، فهؤلاء عليهم الدخول في معركة طويلة مفعمة بديناميكية متماسكة وغير قابلة للتراجع. وهم كذلك لا يريدون أن يسلموا الراية لجيل البناء وتجديد

الممارسات السياسية ببعض الأمور التى أصبحت ضرورة وقتية. ولذا فمن محض الخيال أن ننتظر ممن كانوا في الساحة السياسية منذ سنوات ولديهم تجاربهم ومشاريعهم السياسية أن يحدثوا ثورة تغير الواقع في موريتانيا. في كل هذا الخليط من الأعمار والأيدلوجيات والقوى القديمة والقوى الجديدة العسكرية والسياسية الدينية والقبلية لم نستطع أن ننجز مخططا يعطى رؤية مستقبلية قريبة أو بعيدة لموريتانيا، أو حتى لتجنب المسارات الوعرة في طريقنا.

فلا قدرة لنا كمحللين على ربط النتائج بالأسباب التى تعيق تطور وزن العمل السياسى للأحزاب والمنسقيات. لدينا كذلك نقص في القدرة على وضع استراتيجيات للقوى السياسية سواء تلك المعارضة أو الموالية. وفى هذه الحالة يمكن القول إن القوتين السياسيتين التين تتذبذبان على ميزان المشهد السياسى ليست لديها الأدوات اللازمة لقياس تأثيرها في اللعبة السياسية. فعندما نزلت منسقية المعارضة إلى الشارع للمطالبة برحيل الرئيس ولد عبد العزيز فعلت ذلك لتظهر مدى تماسك القوى المختلفة التى توجد فيها وأن ذلك يمكن أن يشكل بركانا يقلب النظام القائم. فبعد تجديد الشعارات والقيام بمظاهرات غاضبة هل ستوفى المعارضة بوعودها؟ وهل القناعات في خطر التحلل في مستنقع الأوهام؟ وهل سيستنزف الجمود الحاصل طاقات الأحزاب المعارضة؟ هذا التصميم الذى يستوحى تجربة الثورات العربية هل لديه القدرة على إعادة نظيرها لدينا؟ ومع فإن هذه التحركات بدأت تراكم الضغوط على تحالف الأغلبية في وقت كان الأخير يسعى إلى احتواء الأصوات المحتجة. فمن الممكن القول إن منطق الفوز عبر صناديق الاقتراع لم يعد كافيا لتأمين بقاء الرجل في السلطة حتى نهاية ولايته. وهو ما يظهر إلى أي مدى تتخبط الساحة السياسية في مناخ من عدم الدقة في بلد تتيه المراقبين فيه العواصف السياسية غير المستقرة. وهكذا فلا المعارضة ولا الموالاة تستطيع البرهنة على أنها تتحكم في الوضع. والرئيس نفسه القوي بجيشه وبالعبث بالدستور لا يستطيع أبدا أن يدعى أن قصره ثابت لا يهتز.

فمنطق التغيير في ظل الاستقرار الديمقراطى يبدو رهينا للانسداد السياسى المتكرر الذى يدور كدوامة لا نهاية لها.

الشيخ تيجانى ديا

Le rénovateur N 1303

ترجمة الصحراء

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016